
يشهد اليوم الأربعاء 26 فيفري 2025، ملعب حمادي العقربي برادس مباراة كلاسيكو تونس بين الترجي الرياضي والنجم الساحلي، وهي المباراة التي تأتي في إطار الجولة 22 من بطولة الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم. اللقاء المنتظر بين الفريقين يعدّ بمثابة قمة حاسمة في سباق التتويج باللقب، حيث يتصدر كل من الترجي والنجم الترتيب برصيد 45 نقطة، مما يزيد من حدة الإثارة والتشويق. وفي هذا المقال التحليلي، سنستعرض أبرز الأرقام التي تجعل من هذا الكلاسيكو حدثًا لا يُفوّت.
الترجي والنجم الساحلي: متساويان في النقاط ولكن مختلفان في الأداء
على الرغم من التساوي في النقاط، فإن الأداء العام لكلا الفريقين في البطولة يختلف في بعض الجوانب المهمة. الترجي سجل 12 فوزًا مقابل 9 تعادلات وهزيمتين، في حين أن النجم الساحلي حقق 13 انتصارًا، 6 تعادلات، و2 هزيمة فقط. هذه الأرقام تشير إلى أن النجم الساحلي كان أكثر استقرارًا في نتائجه، خاصة في المباريات الكبيرة، بينما قد يجد الترجي صعوبة في بعض المواجهات التي شهدت تعادلات غير متوقعة.
الترجي الأقوى هجوميًا والنجم الأميز دفاعيًا
من الناحية الهجومية، يظل الترجي الأقوى في البطولة، حيث سجل 35 هدفًا في 21 مباراة، بمعدل 1.67 هدفًا في المباراة الواحدة. بينما سجل النجم الساحلي 29 هدفًا، بمعدل 1.38 هدفًا في المباراة. هذه الأرقام تشير إلى أن الترجي أكثر قدرة على الوصول إلى المرمى، ولكن النجم الساحلي يتمتع بخط دفاعي أقوى، حيث تلقى 16 هدفًا فقط، بينما سجل الترجي 18 هدفًا في مرماه.
الغيابات المؤثرة: كيف سيؤثر ذلك على تشكيل الفريقين؟
الغيابات في هذا اللقاء تلعب دورًا مهمًا في تحديد ملامح المباراة. النجم الساحلي سيفتقد لاعبين مهمين مثل نسيم هنيد ومحمد حسين، وهو ما سيؤثر على القوة الدفاعية للفريق. أما الترجي، فسيغيب عنه مجموعة من اللاعبين الأساسيين مثل توغاي، السميري، القنيشي، الموحلي، كوناطي، يان ساس وأهولو، وهي غيابات قد تؤثر بشكل كبير على التوازن في الفريق، خصوصًا في الخطوط الخلفية والهجوم.
المواجهة التكتيكية: هل ينجح المدربان في تكييف خططهما؟
الجانب التكتيكي سيكون حاسمًا في هذا الكلاسيكو. حيث سيتعين على مدرب الترجي، منذر الكبير، التكيف مع غياب لاعبيه الرئيسيين، وتعديل خططه الهجومية والدفاعية بشكل يتناسب مع قوة النجم الساحلي في الدفاع. أما المدرب فوزي البنزرتي، فيبدو أنه يراهن على الاستقرار الدفاعي مع تكثيف الضغط الهجومي في المناطق المفتوحة، خاصة في غياب هنيد وحسين.
الأرقام لا تكذب: تأثير الجمهور والإدارة
على مستوى الدعم الجماهيري، يُعتبر الترجي صاحب أفضل حضور جماهيري في البطولة، مما سيمنحه أفضلية معنوية كبيرة في هذا اللقاء. كما أن إدارة الفريقين تحرص على تجهيز اللاعبين بأفضل الطرق لتحقيق الفوز في هذه القمة. في مثل هذه المباريات، لا تتوقف المعركة على أرض الملعب فقط، بل تمتد لتشمل الجانب النفسي والتكتيكي في غرفة الملابس.
ختامًا: تحديات كبيرة في انتظار الفريقين
بناءً على الأرقام والإحصائيات، يعد هذا الكلاسيكو صراعًا مثيرًا بين الفريقين على لقب البطولة. النجم الساحلي يملك الدفاع الأقوى، بينما يظل الترجي الأكثر قدرة هجوميًا. لكن الغيابات قد تخلّف تأثيرًا كبيرًا على أداء كل فريق. ومع تساويهما في النقاط، يتوقع أن تكون المباراة أكثر من مجرد مباراة ثلاث نقاط، بل هي فرصة ذهبية لأحدهما لتأكيد أفضليته في البطولة.
التوقعات تشير إلى مباراة حافلة بالإثارة والندية، حيث ينتظر الجميع أن يكون هذا الكلاسيكو نقطة تحول حاسمة في مسار الدوري التونسي لهذا الموسم.